استضافت جامعة النجاح الوطنية، وبدعوة من مكتب رعاية اصحاب الحاجات الخاصة ( ذوي الاعاقة ) في الجامعة ومعهد النجاح للطفولة عددا من اعضاء اللجنة النتسيقية العليا لمساندة الاشخاص ذوي الاعاقة في المحافظة، علمان ان اللجنة تضم 55 مؤسسة اهلية وحكومية من العاملين مع هذه الفئة.
وهدفت الزيارة الى اطلاع اعضاء اللجنة، ومن خلال لقاء تعريفي مفتوح، على رزمة الخدمات التي يقدمها المعهد لمرضى التوحد في المحافظة والوطن، علما ان المعهد هو الاول من نوعه والذي عملت على انشاءة جامعة النجاح الوطنية من خلال كلية الطب وعلوم الصحة في الجامعة.
ورحب السيد سامر عبده عقروق، منسق مكتب رعاية اصحاب الحاجات الخاصة ( ذوي الاعاقة) في بداية اللقاء بالحضور ، وشكر لهم حضورهم، واضاف ان هذا اللقاء يأتي تنفيذ لاحدى واحدة من اهم استراتيجيات عمل الجامعة وهي الانفتاح والتشبيك مع المجتمع لتقديم خدمات نوعية، وتحقيقا لاحدى توصيات اليوم الدراسي الذي استضافته الجامعة مؤخرا حول خدمات ذوي الاعاقة، ويهدف الى اطلاع المؤسسات على خدمات المعهد بهدف تحقيق التكامل النوعي، والتشبيك المهني بين مجموعة المؤسسات التي تعمل مع فئة الاشخاص ذوي الاعاقة في المحافظة، على ان هذا اللقاء هو لبحث افاق التعاون فيما يخص اطفال التوحد، واكد على ان ابواب الجامعة بمختلف مراكزها العلمية والمجتمعية على استعداد كامل للتعاون مع ايا من المؤسسات بما يحقق توفير خدمات نوعية للمجتمع.
وقدم الدكتور زاهر نزال، مدير معهد النجاح للطفولة، موجزا عن ما يقدمة المعهد من خدمات على اسس علمية متقدمة، واشار الى اقسام المعهد، واضاف ان المعهد اسس وفق اعلى المعايير العلمية للعمل مع اطفال التوحد، ويضم المعهد مدرسة وفق منهاج منتسيوري، واقسام التشخيص والتي تغطي العلاج النفسي، قسم التشخيص الحسي، وحدة العلاج الوظيفي، وحدة التعليم الخاص، ووحدة علاج النطق، كما يشتمل على غرف علاجية متخصصة منها غرفة الفن والرياضة، المكتبة المتخصصة وغرفة المصادر، وقدم الدكتور نزال موجزا عن اهم الاساليب العلمية التي تستخدم في التشخيص والعلاج لحالات التوحد، اضافة الى قسم الابحاث والدراسات الذي يحرص على تقديم نتائج دراساته لمؤسسات المجتمع المحلي بهدف تطوير علاج حالات التوحد، وتزيز المعرفة العلمية للتعامل معها، وتطرق الى جاهزية المعهد من كافة النواحي العلمية والعملية، وقال، ان الجامعة عملت على استقدام وتوظيف مجموعة متكاملة من الخبرات المهنية والعلمية للتعامل مع الحالات الموجودة في المعهد.
وجرى نقاش مطول بين الحضور وكل من الدكتور نزال والسيد عقروق حول دور الجامعة والمعهد، وتمت الاجابة على عدد من الاسئلة والمداخلات حول ما يمكن عمله لمساعدة الاهالي في التكاليف المرتفعة لعلاج والتعامل مع حالات التوحد، وتم الاتفاق على قيام كافة المؤسسات بمناقشة تأسيس جمعية لدعم اطفال التوحد، ومخاطبة وزارة الصحة وعدد من المؤسسات الدولية لتبني عدد من الحالات التي يتم معالجتها في المعهد والمؤسسات الاخرى، والتأكيد على اهمية التوعية المجتمعية بشكل عام، والآسرية بشكل خاص حول هذا المرض واعراضة.