د. إيثار بشتاوي تقدم ورقة عمل في سويسرا حول التأثير الايجابي للعلاج الضوئي الكيميائي على تماسك أنسجة القرنية

قدمت د. إيثار بشتاوي، مدير برنامج البصريات في كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الوطنية ورقة عمل حول تأثير تكرار العلاج الضوئي الكيميائي على تماسك أنسجة قرنية عين الإنسان باستخدام تقنية الامواج الصوتية، ويعتبر هذا العلاج من الحلول المثلى لإيقاف تدهور مرض القرنية المخروطية (ضعف شديد في أنسجة قرنية العين يؤدي إلى انخفاض متتابع في حدة الإبصار) والذي ترتفع نسبة حدوثه في الشرق الأوسط بشكل عام وفلسطين بشكل خاص.

جاء ذلك خلال تقديم الدكتورة بشتاوي لورقة العمل خلال المؤتمر الدولي العاشر للعلاج الكيميائي الضوئي الذي عقد في مدينة زيوريخ السويسرية في الفترة الممتدة بين 5-6/12/2014 والذي ضم باحثين من مختلف الاقطار لتدارس وتبادل الافكار والخبرات حول تطبيقات العلاج الكيميائي الضوئي.  

وتمحورت ورقة عمل الدكتورة بشتاوي حول العلاج الكيميائي والذي يتم بإشباع أنسجة قرنية العين بفيتامينB2  لمدة نصف ساعة، ومن ثم تسليط أشعة فوق بنفسجية بالتزامن مع تقطير عين المريض بفيتامين B2 لنصف ساعة أخرى، حيث يعمل هذا العلاج على إعادة بناء الروابط بين أنسجة القرنية الضعيفة، وبالتالي زيادة تماسك الأنسجة والحد من تدهور مرض القرنية المخروطية، حيث يتم بعد ذلك تقييم الحالة الصحية للقرنية، مع امكانية تكرار العلاج حسب الحاجة، ومن هنا، تمت دراسة تأثير تكرار هذا العلاج على تماسك أنسجة القرنية باستخدام الأمواج الصوتية، وهي تقنية جديدة لم تستخدم من قبل على أنسجة قرنية عين الانسان.

كما إستعرضت الدكتورة بشتاوي في ورقتها مسألة إعادة تطبيق العلاج مرة أخرى الامر الذي قد يزيد من مقدار تماسك أنسجة قرنية العين حسب حاجتها. وتكمن أهمية هذا البحث بدوره في إيضاح اللبس الكامن بعدم معرفة دور إعادة تطبيق العلاج، وفيما قد ينعكس إيجابا أو سلبا مع إعادة التطبيق وفق الضرورة، حيث أوضح البحث الدور الايجابي لإعادة العلاج في تعزيز تماسك أنسجة قرنية العين.

يذكر أن بحث الدكتورة بشتاوي قد تم نشره في المجلة العلمية الامريكية ذات التأثير العالي في طب العيون على المستوى الدولي، وقد تمت دعوتها لتقديم ورقة العمل بناءً على نشر هذا البحث في المجلة المحكمة المذكورة في الولايات المتحدة الامريكية مؤخراً.