إنجاز علمي في مستشفى النجاح الجامعي يعطي أملا جديداً بإبصار النور من جديد لمرضى القرنيات المستعصي

قام قسم العيون في مستشفى النجاح الوطني الجامعي بزراعة أول قرنية إصطناعية لمريض كان يعاني من مرض شديد أدى إلى تلف قرنية كلتا عينيه مما أدى الى فقدانه حاسة البصر لسنوات عديدة، حيث أُجري لهذا المريض عدة عمليات باءت جميعها بالرفض من قبل جسم المريض، وعليه تم اتخاذ القرار بزراعة قرنية إصطناعية علماً أن احتمالية نجاح عملية زراعة قرنية عادية يكاد أن يكون معدوماً.

وتم طلب القرنية الإصطناعية من الولايات المتحدة الأمريكية وإجراء العملية للمريض بواسطة فريق يرأسهُ الدكتور محمد شحادة، إستشاري في جراحة القرنية والليزك ورئيس قسم العيون في المستشفى الجامعي، وتكللّت العملية بالنجاح بعد عدة سنوات من فقدان البصر والأمل في العلاج.

وأفاد البروفسور سليم الحاج يحيى، عميد كلية الطب وعلوم الصحة والرئيس التنفيذي لمستشفى النجاح الجامعي واستشاري جراحة وزراعة القلب والرئة، أن هذه العملية تعد إحدى الخطوات التي يتبعها مستشفى النجاح لتقديم أحدث التقنيات للمرضى في فلسطين للحد من معاناة الشعب الفلسطيني بالسفر للعلاج في الخارج، وذلك من أجل جلب آخر ما توصل اليه العلم من عمليات و تقنيات حديثة وجعلها في متناول المرضى بأسهل الطرق، وأولى الخطوات ليكون الطب في فلسطين على المستوى العالمي، وأكد البروفسور الحاج يحيى أنه فخور بالطاقم الطبّي المميز، كما شكر الهلال الأحمر الإماراتي ودولة الإمارات الشقيقة لقيامهم بالتبرع لهذا البناء الذي يحمل اسم المحسنة سلامة بنت بطي والدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكذلك لجنة الوقف الخيري ولجنة زكاة نابلس المركزية لدعمهم المتواصل لقسم العيون.

وفي السياق ذاته قدّم فريق من كلية الطب وعلوم الصحة وكلية القانون برئاسة البروفسور الحاج يحيى، وبالتعاون مع سماحة مفتي فلسطين الشيخ محمد حسين، ومجلس الإفتاء الأعلى، لدولة الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله، رئيس الوزراء، مشروع يسعى لتشريع وإنشاء أول بنك لزراعة الأعضاء في فلسطين وذلك لتوفيرها للمرضى عن طريق متبرعين لتطوير عمليات زراعة الأعضاء في فلسطين.