عقد معهد النجاح للطفولة في جامعة النجاح الوطنية وبدعم من مؤسسة التعاون، اليوم الخميس الموافق 7/4/2016، مؤتمر إضطراب طيف التوحد: الممارسات المبنية على البراهين كتحدٍّ في فلسطين، وذلك في مدرجات الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم.
وهدف المؤتمر إلى إذكاء الوعي العام حول إضطراب طيف التوحد، ومنع كل أشكال التميز ضد الأشخاص المصابين به، وفك العزلة عن أسرهم، وإذكاء الوعي لدى العموم حول القضايا المرتبطة بالتوحد والإطلاع على التجارب الناجحة والإستفادة منها.
وحضر المؤتمر الدكتور محمد العملة، نائب رئيس جامعة النجاح للشؤون الأكاديمية، والدكتور عدنان ملحم، نائب الرئيس للشؤون المجتمعية، والدكتور زاهر نزال، مدير معهد النجاح للطفولة، والدكتورة سابرينا روسو، مديرة وحدة العيادات في معهد النجاح للطفولة، والدكتور دينس بيرت، أخصائية نفسية إكلينيكية ومديرة وحدة الأبحاث في معهد النجاح للطفولة، والدكتور أنور دودين، عميد كلية الطب وعلوم الصحة سابقاً.
ورحب الدكتور نزال بالحضور الكرام، موضحاً أن معهد النجاح للطفولة يولي إهتماماً خاصاً للأطفال المصابين بإضطراب طيف التوحد بناءً على أسس علمية صحيحة من أجل رفع مستوى الوعي وتعريف العاملين على الأساليب الصحيحة للتعامل معهم.
وأوضح الدكتور العملة أن قضية إضطراب طيف التوحد يعد من أهم القضايا العالمية التي يتم التعامل معها، حيث يعد معهد النجاح للطفولة من أهم المؤسسات الرائدة في مجال طيف التوحد والتي تقوم باتباع أسس علمية لمساعدتهم وتخفيف الأعباء على أهل المصابين، ، داعياً إلى تكثيف الجهود للفئة المصابة والأسر التي تأوي الأـشخاص المصابين بالتوحد، موضحاً أن هذا اللقاء في غاية الأهمية من أجل توعية العاملين والطلبة لهذه القضية المهمة لمحاولة الحد من إنتشارها ونشر الوعي المجتمعي
وافتتحت الدكتورة روسو الجلسة الأولى مبينةً أعراض إضطراب التوحد والخصائص التي تميز إضطراب التوحد.
كما أشارت الدكتورة روسو أنها من أصعب اللحظات التي تعيشها العائلة عند أخذ طفلها لعرضه على أخصائي للكشف عن إضطراب التوحد، مبينةً أن الأخصائي يجب أن يستخدم أدوات محددة وعالمية عند التشخيص، وهذه الأدوات العالمية تم تقنينها والتأكد من صحتها في البيئة الفلسطينية.
وبدوره تحدث الدكتور دودين عن أنماط الإضطرابات السلوكية المستحدثة في فلسطين من 1995_2015.
وتضمنت الجلسة الثانية الحديث عن إرتباط التوحد بنقص الحديد عند الاطفال وعلاقة التوحد بالوراثة، والحديث عن تجربة مركز الأميرة بسمة للتأهيل وأنشطة المركز فيما يتعلق بإضطراب طيف التوحد.
أما الجلسة الثالثة فتضمنت الحديث عن تجربة مركز حلحول فيما يتعلق بالتوحد، ومدى معرفة معلمي المدارس بطيف التوحد في محافظة نابلس، كما تضمنت الحديث عن العائلات المتضررة من مرض التوحد، وعرض تجارب الأهل أثناء تشخيص أطفالهم بالتوحد.
كما تناولت برمجة قائمة على الأدلة لآباء وأمهات الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة، والحديث عن التكنولوجيا والتعلم متعدد الحواس لأطفال التوحد وتحليل السلوك التطبيقي كأداة تعليمية وفعّالة لأطفال التوحد.
وفي الختام تم توزيع الشهادات على المشاركين في المؤتمر.
ويُذكر أن شهر نيسان هو شهر التوعية بإضطراب طيف التوحد حيث يقوم معهد النجاح للطفولة بعدّة نشاطات علمية وإجتماعية وتنظيم حملات توعية تهدف إلى نشر الوعي المجتمعي حول إضطراب طيف التوحد