ضمن رؤية مساق الوراثة والمجتمع لربط المادة النظرية بالتطبيقات العملية والمجتمعية ، قامت مجموعة من طلبة مساق الوراثة والمجتمع تضم نحو عشرين طالباً من كليات الجامعة المختلفة، تحت اشراف د.مصطفى غانم بزيارة جمعية الصم والبكم في مدينة قلقيلية، وذلك يوم الخميس 8-11-2018 ، كتطبيق عملي لطلبة المساق كون مشاكل السمع والنطق من الأمراض الوراثية، حيث أن ما يقارب نصف حالات الصم والبكم تعود لأسباب وراثية ، ويلعب زواج الأقارب دوراً مهماً في زيادة احتمالية أنجاب أطفال مصابين.
وكان في استقبالهم إدارة الجمعية ممثلة بمعلماتها ومديرتها أ. وفاء ماضي .
بدايةً أتاحت الفرصة للطلبة للتعرف على الجمعية وهي أول جمعية تأسست في فلسطين سنة 1960م لرعاية الصم والبكم، وتضم روضة ومدرسة وسكناً داخلياً ومرافق لعلاج السمع والنطق ، بعد ذلك قام مجموعة من طلبة الصم والبكم بتقديم السلام الوطني "فدائي " كعرض ترحيبي بلغة الإشارة ، وقدمت هيئة الجمعية شرحاً مفصلاً ومدعماً عن كيفية تواصلهم مع هؤلاء الطلاب وذلك من خلال الألعاب.
ومن الجدير بالذكر أن طفرات الصم والبكم لها درجات فليس بالضرورة أن تكون القدرة على السمع صفراً وإنما قد تكون بنسبة ضئيلة قد تختلف من شخص لآخر وهنا يأتي دور التدخل العلاجي المبكر ، فكان الهدف الأساسي للجمعية هو رفع الوعي المجتمعي بضرورة دمج هذه الفئة في المجتمع وتقديم الدعم لهم وتغيير النظرة النمطية تجاههم.
ومن جانبها شكرت هيئة الجمعية د.مصطفى غانم وجامعة النجاح الوطنية على الاهتمام بالجوانب الإنسانية والمجتمعية ، وأثنت على دور الجامعة في نشر التوعية الصحية.
وعبر طلبة المساق عن عمق استفادتهم من هذه الزيارة.