دائرة التمريض والقبالة تعقد دورة بعنوان (إنعاش القلب والرئتين الأولي والمتقدم)

وافتتحت الدورة الدكتورة عائدة أبو السعود القيسي، مديرة الدائرة، بمشاركة أعضاء الهيئة التدريسية فيها، كما أشرف على تنسيق الدورة كل من الدكتورة القيسي والأستاذة شروق قادوس والأستاذ فادي الزبن، والأستاذة سلسبيل عقل علماً أن هذه الدورة من الدورات اللامنهجية للدائرة.
وخُصصت الدورة للحديث عن انعاش القلب والرئتين الأولي والمتقدم للبالغيين والأطفال وحديثي الولادة حسب توصيات الجمعية الأمريكية للقلب للعام 2015، وذلك بهدف  تأهيل الطلبة للقيام بإنعاش القلب الرئوي الأولي والمتقدّم، وكيفية التعامل مع المصاب أو المريض في المستشفى وخارجه، لما لها من أثر إيجابي للإرتقاء بمستوى رعاية المريض وفي نهاية المطاف بقاء المريض على قيد الحياة.

 وذكرت الدكتورة القيسي أن كل دقيقة تأخير في البدء بعملية الإنعاش القلب الرئوي تقلل من فرص النجاة بنسبة 10%، أي بمرور 10 دقائق دون البدء بالإسعاف يصبح فرصة المصاب في البقاء على قيد الحياة ضئيلة.
كما تحدّثت الدكتورة القيسي عن الطرق و التقنيات ومهارات إدارة مجرى الهواء- التنفسي- المختلفة التي تستخدم في إنعاش الرئتين والتي تستخدم فيها لفتح مجرى الهواء وعلاج حالات توقف التنفس والقلب عند المصاب والتي تتلخص في إمالة الرأس وفتح الذقن واستخدام طرق التنفس الإصطناعي، وقد تم ذلك  بعرض فيديوهات عن كل طريقة مباشرة يليها تطبيق عملي على نماذج تدريبية (دمية تحاكي الجسم الآدمي(.

من جانبها تطرقت الأستاذة شروق قادوس إلى الأسس المهمة في إنعاش القلب والرئتين للبالغين في حالة توقف القلب المفاجئ لأي شخص في خارج أو داخل المستشفى، تلتها الأستاذة سماح اشتية، والتي قدّمت شرح مفصل عن كيفية استخدام جهاز صدمات القلب الأوتوماتيكي (AED)، لكي يكتسب الطالب الخبرة والأسلوب المناسب في التفاعل مع حالات توقف القلب الرئوي والإنعاش للبالغيين.

كما أدار الأستاذ فادي الزبن حلقة تتدريبية حول إنعاش القلب والرئتين للأطفال وحديثي الولادة، وجرى التركيز على الخطوات المستجدّة عالمياً حسب توصيات جمعية القلب الأمريكية، والشرح المفصل حول أسباب توقف القلب عند الأطفال وطرق الإنعاش لهم، بالإضافة لعرض العديد من الفيديوهات للتوضيح واستخدام نماذج تدريبية عديدة (دمية تحاكي الجسم الآدمي) لتعليم الطلبة كيفية إجراء الإنعاش القلبي وآلية تطبيق إنعاش القلب الرئوي.

وبعد الحلقة التدريبية قامت الأستاذة قادوس والأستاذة اشتية بتطبيق آلية معالجة الشخص المصاب بالاختناق وآلية التصرف في حالة فقدانه للوعي سواء أكان للبالغيين أو الأطفال.
بعد ذلك تحدثت الدكتورة القيسي عن الإنعاش القلب الرئوي المتقدّم في المستشفى في حالات اعتلال نبضات القلب أو عدم انتظام دقات القلب أو توقف نبضات القلب حيث ناقشت طرق ووسائل تقييم المريض وعند البدء بإعطاء الصدمات الكهربائية، كما تحدّثت عن أهم الأدوية والجرعات التي تستخدم لتنظيم دقات القلب وما بعد المعالجة قد يتم تحويل المريض لقسم العناية المكثفة او لقسم القسطرة.

ثم ناقش الاستاذ محمد دويكات الخطوات اللازمة لمعالجة المريض في حالة تسارع نبضات القلب او تباطئ نبض القلب .

ثم تحدثت الأستاذة فاطمة حرزالله عن الخطوات الصحيحة  في تشخيص وتقييم المريض المصاب  بالسكتة القلبية وما يجب إعطاءه من أدوية مناسبة للسيطرة عن مضاعفات السكتة القلبية.

وبعدها تحدّث الأستاذ الزبن عن السكتة الدماغية وأعراضها وتشخيصها و علاجها بدءاً من نقل المصاب  إلى المستشفى واستقباله بالمستشفى.

وفي نهاية التدريب انتقل الطلبة إلى مختبرات الكلية للتطبيق العملي، حيث قام الطلبة بتطبيق إنعاش القلب والرئتين المتقدم والأساسي باستخدام النماذج التدريبية في المختبرات وكيفية التعامل مع الحالات التي تحتاج إلى التدخل السريع والمتقدم في علاج المرضى الذين يعانون من الأمراض القلبية والرئوية الحرجة.

 كما تم مناقشة حالات مرضية وعرضية مختلفة تتطلب تطبيق عمليه الإنعاش، وأيضاً عمل سيناريوهات وآلية العمل الجماعي المنظّم في حالات الإسعاف المتقدم بالمستشفى وكيفية تقسيم الأدوار وأيضاً قام الطلبة بتطبيق تركيب أنبوب التنفس لمجرى القصبة الهوائية وفتح مجرى التنفس.

وفي الختام شكرت الدكتور القيسي أعضاء الهيئة التدريسية المشاركين في الدورة وهم: الأستاذة سماح اشتية و الأستاذ محمد دويكات والأستاذة فاطمة حرز الله والأستاذة سلسبيل عقل، ومنسقي الدورة الأستاذة شروق قادوس والأستاذ فادي الزبن.