مع تقدم الأبحاث في مجال العلوم الطبية الحيوية وعلى مستوى كافة المجالات، أصبح من الضروري توفير البنية التحتية والخدمات اللازمة لتتماشى مع التقدم العلمي في مختلف المجالات. ولذلك تم إنشاء مختبر الأبحاث المركزي في كلية الطب وعلوم الصحة وقد تم تجهيزه بما يلزم من أجهزة ومعدات ضرورية لتنفيذ الأبحاث العلمية في المجالات البحثية المختلفة . والذي يتكون من الوحدات التالية:
أولاً: وحدة الأبحاث الجينية وزراعة الخلايا: يتم فيه إجراء الأبحاث العلمية المتعلقة بعلم الوراثة والكيمياء الحيوية الجزيئية وزراعة الخلايا من حيث:
- الكشف عن الطفرات الجينية المختلفة وعلاقتها بالأمراض الوراثية .
- علم الطب الجزيئي والذي يهدف لدراسة الأمراض على المستوى الجزيئي المعدية منها والمزمنة.
- دراسة تأثير الأدوية والنباتات والمركبات العضوية المختلفة على أنواع مختلفة من الخلايا والأنسجةمن خلال وحدة خاصة منفصلة.
- دراسة الإشارات الخلوية وكيفية تنظيمها في الحالات المرضية والصحية.
ثانياً: وحدة أبحاث الأحياء الدقيقة وعلم وظائف الأعضاء والتي تتم فيها:
1- الأبحاث المتعلقة بالأحياء الدقيقة: تتم فيه دراسة الميكروبات (بكتريا– فطريات وغيرها) دراسة وافية من حيث:
- الشكل الظاهري باستخدام الأصباغ المختلفة.
- زراعتها وتنميتها على البيئات الغذائية المختلفة.
- إجراء الإختبارات الكيميائية الحيوية للتفريق بينها.
- عمل اختبارات التحسس لمختلف المضادات الحيوية لمعرفة فاعليتها تجاه الميكروبات.
- كيفية القضاء عليها بطرق التعقيم المختلفة.
- علم الأحياء الدقيقة الجزيئي و الذي يعنى بدراسة هذه الكائنات على المستوى الجيني و البروتيني الجزيئي لاكتشاف المضادات الحيوية المناسبة و تصميم فحوصات دقيقة للتمييز بينها.
- دراسة تأثير الأدوية والنباتات والمركبات العضوية المختلفة على أنواع مختلفة من الميكروبات (بكتريا– فطريات وغيرها).
2- أبحاث علم وظائف الأعضاء: القسم مجهز بمجموعة من الأجهزة المتعلقة بدراسة وظائف أعضاء جسم الإنسان المختلفة من حيث:
- تأثير المركبات العضوية المختلفة على اعضاء الجسم المختلفة
- قياس وظائف الجهاز التنفسي (spirometer)
ثالثاً: وحدة الحيوانات :
- إن بيت الحيوان في كلية الطب مجهز وفقاً لأحدث المعايير العالمية ويتضمن فصائل من خط الفصائل الجديد المهجن للفئران. و أهم ميزات هذه الفصائل المهجنة أن خرائطها الجينية متوفرة و معروفة. مما يجعلها وسيلة و أداة بحثية قوية للكشف عن الجينات المسببة للأمراض المختلفة سواء معدية أو غير معدية، مزمنة أو غير مزمنة و وراثية أو غير وراثية. و هذا النوع من الفصائل للفئران لا يوجد إلا في خمسة أماكن في العالم.
- وتتم فيه مشاريع البحث العلمي لمعرفة مسببات الأمراض المعدية والمزمنة ومعرفة الجينات المسببة لهذه الأمراض عند الإنسان، وباعتبار أن الثديات وفي مقدمتها الفئران تقارب الجينات فيها جينات الإنسان بنسبة تقارب 95%، فالأبحاث والتجارب تبدأ عادةً بالفئران ومن ثم يتم ترجمتها للإنسان.
- في سنة 2004 بدأ المشروع بتكوين أنواع جديدة من الفئران وكان الهدف إقامة 1000 نوع جديد من الفئران في مشروع عالمي (CC)Collaborative Cross))
- وتمكّن المشروع من إنتاج 350 فصيل مهجن من الفئران، وبهذه الطريقة يمكن اكتشاف الجينات المسببة للأمراض بأقل من سنة في حين أن إكتشافها على الفصائل التقليدية للفئران تحتاج إلى 20 سنة.
- وفي نقلة نوعية على مستوى البحث العلمي ليس على مستوى فلسطين فقط بل على مستوى الوطن العربي قامت جامعة النجاح الوطنية بانتداب 30 فصيلاً من الفصائل الجديدة المهجنة للفئران وخلال فترة قصيرة سيكون هنالك 50 فصيلاً جديداً من الفصائل المهجنة في بيت الحيوان في الجامعة، علماً أن عمل تجربة على 50 فصيلاً مهجناً يعادل عمل تجربة على 5000 إنسان.