في لقاء ملهم بينه وبين طلاب كلية الطب، البروفيسور سليم حاج يحيى يدعو الى العودة الى إنسانية الطب واحترام الإنسان وتقدير الطالب

في مبادرة للبروفيسور سليم حاج يحيى عميد كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الوطنية واستشاري جراحة وزراعة القلب والرئة دعا البروفيسور الى الاجتماع بطلبة السنوات الاولى في كلية الطب لاطلاعهم وإشراكهم في أهم مبادئ واستراتيجيات عمادة الكلية ومناقشة العديد من المحاور الأساسية التي تساعدهم وتدعمهم خلال سنواتهم الدراسية وفي مستقبلهم الطبي والعلمي.

ومن أهم ما ركز عليه السيد العميد أن الطالب يشكل الجوهر الأساسي لكلية الطب وعلوم الصحة، وهو محور اهتمام عمادة الكلية وأساتذتها ومصدر فخرها حيث يأتي ترسيخ المبادئ والقيم الانسانية والحضارية لديه قبل توصيل المعلومات العلمية وشدد على مبدأ عمادة الكلية بتقوية ثقة طبيب المستقبل بنفسه وتشجيعه على الايمان بقدرته وشعبه وفي نفس الوقت صنع إنسان متواضع لأن مهنة الطب هي إنسانية بالدرجة الأولى. وحث البروفيسور طلابه على مساعدته الى العودة الى إنسانية الطب. 

كما ركز على ضرورة الايمان بقدرة شعبنا كأفراد ومقدرتنا الأكبر كجماعة وفريق حيث أن من أكثر العمليات تعقيدا وتطورا والتي تجرى في الدول الغربية تتم بأيدي أطباء عرب " فنحن لا تنقصنا الكفاءة"، بل ينقصنا توحيد الجهود المشتركة، والإصرار على مواجهة الظروف المعيقة لنستطيع النجاح والوصول للقمة في مجال الطب والعلم.

في سياق متصل أكد السيد العميد أن الوصول للعالمية هو أحد الاهداف الاستراتيجية للكلية والجامعة،  حيث تسعى الكلية لبناء شراكات مع العديد من دول العالم كسويسرا  وبريطانيا وأوروبا واليابان وأمريكا، والكثير من الدول العربية وغيرها هذه الشراكات لها اكبر الاثر في مستقبل الطلاب وتطورهم العلمي والعملي.

كما تطرق البروفسور سليم الحاج يحيى إلى أهمية ودور البحث العلمي في تطوير الطبيب فما يميز الطبيب الناجح هو القدرة السريرية والإنجاز العلمي، ولا عالمية بدون تطوير وإضافة إلى الطب والعلوم وتابع مخاطبا طلبته: أنتم أولاد التكنولوجيا، ولديكم القدرة على الاختراع والانجاز عن طريق المزج بين التكنولوجيا والطب، ومثالا على ذلك الانجازات الطبية والتكنولوجية مثل زراعة القلب والرئة ومعالجة  أمراض السرطان.

 وفي معرض إجابته حول تساؤلات الطلبة أكد البروفيسور على أن كلية الطب وعلوم الصحة تسعى لاعتماد المعايير العالمية لامتحانات الكلية، مثل اعتماد امتحان IFOM وتابع البروفسور موضحا للطلبة أنهم مقبلون على مرحلة التدريب السريري، حيث تحرص الكلية على استقبال أكبر عدد ممكن من الطلبة في المستشفيات، ومن خلال التوسعة التي يقوم بها المستشفى الجامعي، ليصبح المستشفى الجامعي الأكبر في المنطقة بحيث يستطيع تدريبكم  ولكن أكد البروفيسور على أهمية الاستمرار في التعاون وعدم الاستغناء عن المشافي الحكومية كاستراتيجية مهمة  ومبدئية في التعليم.

كما شدد استشاري جراحة وزراعة القلب والرئة على مسؤوليته الوطنية التي تتمثل في استقطاب الكفاءات الفلسطينية العالمية من الشتات للعودة والعمل على أرض الوطن بحيث نسهل رجوعهم من خلال تيسير إجراءات المجلس الطبي الفلسطيني بتعديل معايير الاعتراف بالتخصصات العالمية. وأكد أن المستشفى الجامعي يعمل على توفر البيئة المهنية العالية والمناسبة والداعمة لنجاحهم وتطورهم في الوطن. وبهذا نحن نعكس ما يسعى إليه الاحتلال بتهجير العقول  والكفاءات من بلادنا.

وفي ختام اللقاء استمع البروفسور سليم لتساؤلات الطلبة وأجاب عنها، وبين لهم أن أي مشكلة تواجههم بإمكانهم التواصل مع مكتب العمادة فهو الباب المفتوح للمساعدة في كافة الأمور التي يحتاجونها.