ممثل اليابان لدى السلطة الوطنية الفلسطينية يزور جامعة النجاح الوطنية و مستشفى النجاح الوطني الجامعي ويبحث التعاون الاكاديمي معها

زار السيد تاكيشي أوكوبو، ممثل اليابان لدى السلطة الوطنية الفلسطينية  يوم الخميس الموافق 22/10/2015  جامعة النجاح الوطنية يرافقه وفد من الممثلية، وقد كان في استقبال الوفد الدكتور محمد العملة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية، والدكتور عدنان ملحم، مساعد الرئيس للشؤون المجتمعية، والدكتورة علياء العسالي، عميد كلية التربية واعداد المعلمين، والدكتور وليد باشا، من كلية الطب وعلوم الصحة، وأ. خالد مفلح، القائم باعمال مدير دائرة العلاقات العامة، وأ. دلال رضوان من مكتب العلاقا ت الدولية في الجامعة.

وفي بداية اللقاء رحب الدكتور العملة بالضيف الياباني وقدم له شرحا عن الجامعة من حيث البنى التحتية التي تتوافر فيها، وكذلك كلياتها ومراكزها العلمية، والتخصصات الأكاديمية التي تطرحها للطلبة الملتحقين بها في درجات البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه، وتحدث عن مستشفى النجاح الوطني الجامعة، وقدم شرحا عن فضائية النجاح.

كما أشاد د. العلمة بالدعم الياباني للشعب الفلسطيني في العديد من المجالات وخاصة المجالات الأكاديمية، كما تحدث عن تركيز جامعة النجاح الوطنية على جانبي التعليم والتدريب والبحث العلمي.

بدوره شكر السيد آوكوبو جامعة النجاح الوطنية على حسن الاستقبال واكد على دعمه للتعاون المشترك بين فلسطين واليابان في مجال التعليم، ودعم تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني الذي يعيش في ظروف صعبة تحت الاحتلال.

من جانبها تحدثت الدكتورة العسالي عن تجربتها المميزة في اليابان من خلال اطلاعها على نظام التعليم المميز فيها، ومنظومة القيم الاخلاقية التي يقوم عليها التعليم في اليابان، كما طرحت د. العسالي موضوع تأهيل المعلمين  وطرح فكرة تعزيز هذا المفهوم وتطبيق تحويل مهنة التدريس الى مهنة مرخصة " رخصة مزاولة المهنة" تستوجب وجود الخبرات التكنولوجية الى جانب التركيز على ان المعلم في الصف هو راس المال الحقيقي في العملية التعليمية.

اما الدكتور عدنان ملحم فتحدث عن امكانية التبادل الاكاديمي بين جامعة النجاح الوطنية والجامعات الياباينة وامكانية توفير مدرسين لتدريس اللغة اليابانية في جامعة النجاح الوطنية.

الدكتور وليد باشا اكد ان هذه الزيارة تفتح المجال لمزيد من التبادل والتعاون الاكاديمي بين الجانبين، وفرصة حقيقية للتعرف على الجانب المشرق من حياة الشعب الياباني التي لا تعتمد فقط على التكنولوجيا وانما على جوانب القيم الاخلاقية والحضارية.

وجرى خلال الاجتماع بحث آفاق التعاون بين الجامعة، والحكومة اليابانية، وأضاف السفير  إن بلاده تسعى لإقامة علاقات متينة ومميزة مع فلسطين. وتأمل أن يتم التوصل إلى سلام شامل ودائم في المنطقة يضمن للشعب الفلسطيني قيام دولته المستقلة.

وتناولت دلال رضون من مكتب العلاقات الدولية الحديث عن برنامج تعليم اللغة العربية لغير الناظقين بها الذي تعتمده جامعة النجاح الوطنية منذ سنوات.

ونظمت للسفير محاضرة من ترتيب كلية التربية واعداد المعلمين تمحورت حول نظام التعليم في اليابان في المرحلة الثانوية وعلاقة ذلك بالتعليم الجامعي وانعكاساته على التنمية البشرية في اليابان.

كما نظمت للضيف الياباني جولة في الحرم الجامعي الجديد شملت كلية الطب وعلوم الصحة، حيث تجول السيد آوكوبو في أقسام الكلية، كما زار مستشفى النجاح الوطني التعليمي، وأطلع على آخر المستجدات فيه، وقد أبدى إعجابه بالمستوى الراقي الذي يتمتع به هذا المستشفى.

و تابع السفير الياباني و الفريق المصاحب زيارته الى كلية الطب وعلوم الصحة حيث تم استقباله من قبل عميد الكلية و مدير عام المستشفى الجامعي  البروفسور سليم الحاج يحيى  بمشاركة نائب العميد و مدراء الدوائر و لفيف من اعضاء هيئة الكلية، وبين له الأدوار المهمة التي تقوم بها الهيئة الأكاديمية في كلية الطب وعلوم الصحة، كما وضح البروفسور أن الكلية تنمو يوما بعد يوم بالنسبة لأعداد الطلبة وأساليب التعليم وبين أهمية ودور البحث العلمي المستمر والمتواصل ، كما أشار أنه من التطلعات الرئيسية للتطوير في  الكلية هو التعاون الدولي والوصول للعالمية حيث  يسعى دائما للتواصل مع العديد من الدول، و شكر السفير على المساهمات التطويرية اليابانية في الكلية و المسشفى الجامعي، و قام الفريقان بجولة تعريفية مختصرة. 

ومن جهة أخرى رد السفير الياباني وأعرب عن مدى سعادته لاستقباله ووفده في الكلية وأنه سعيد لتعزيز التعاون المشترك مع جامعة النجاح وكلية الطب وعلوم الصحة.

وتوجه الجميع الى المستشفى الجامعي فقد  لبى سعادة  السفير الياباني في فلسطين السيد تاكيشي اوكوبو دعوة مستشفى النجاح الجامعي لتكريمه وشكره للدعم المستمر من الشعب الياباني للشعب الفلسطيني، حيث قام البروفيسور سليم حاج يحيى: استشاري جراحة وزراعة القلب والرئة وعميد كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح  ومدير عام المستشفى الجامعي باستقباله في المستشفى بصحبة الدكتور داوود عابدين المدير الإداري والدكتور كمال عابد المدير الطبي والدكتور وليد الباشا محاضر في كلية الطب و علوم الصحة ومنسق العلاقات مع دولة اليابان بالإضافة الى مدراء الدوائر الطبية والإدارية.

وقام سعادة السفير بجولة للاطلاع على اهم التطورات في المستشفى، حيث عبر البروفيسور سليم عن شكره وتقديره لسعادة السفير وللشعب الياباني على مساندتهم للشعب الفلسطيني خاصة للقطاع الصحي والتعليمي ومثال على ذلك جهاز الرنين المغناطيسي الأكثر تطورا الذي قدمته اليابان لقسم الاشعة في المستشفى الجامعي والذي يخدم آلاف المرضى  ويذهب كامل ريعه لتطوير خدمات جديدة في المستشفى وتدريب الكوادر الصحية وطلاب الطب وعلوم الصحة.

وقام الدكتور عماد دويكات استشاري طب الاطفال في المستشفى الجامعي ومدير دائرة الطب بالتعبير عن امتنانه باسمه وباسم الزملاء لزيارة سعادة السفير والوفد المرافق واكد ان الجهد والحماس الذي يعمل به أطباء المستشفى الجامعي  يهدف الى تقديم افضل خدمة طبية لكل مواطن فلسطيني وتقديم أفضل مستوى تعليمي وتدريبي لطلاب كلية الطب والعلوم الصحية. وبدوره نوه الدكتور زكريا حمدان استشاري امراض الكلى ورئيس قسم الباطني في المستشفى ان  المستشفى الجامعي وفر البيئة المهنية والمتطورة للأطباءالفلسطينيين المبدعين الذين يرغبون بالعودة الى وطنهم من جميع انحاء العالم، حيث يمكنهم ان يقدموا نتاج خبرات حياتهم لأبناء شعبهم في مكان يضاهي علميا المراكز الطبية المتقدمة في العالم مما يجعلهم يستقرون في بلدهم.

وذكر البروفيسور سليم اننا في فلسطين ننظر باحترام شديد للشعب الياباني ونتمنى ان نستفيد من التقدم العلمي والتكنولوجي والإداري الذي وصلت اليه اليابان ونبني شراكات مع مؤسسات بحثية وعلمية مع دولة اليابان التي تعتبر قدوة ومثل يحتذى به في العالم.

من جهته عبر سعادة السفير عن تفهمه لأوضاع الشعب الفلسطيني ورغبته بدعمه حكومة وشعبا. وكان برفقة سعادة السفير السيد زياد المصري المساعد الخاص للسفير والسيد نزار معروف منسق الشؤون الثقافية والاعلامية لمكتب تمثيل اليابان بالإضافة الى السيد سئيا شيمادا رئيس قسم الشؤون الثقافية والإعلامية.

نالت الزيارة رضا واستحسان الفريق الإداري والطبي للمستشفى الجامعي حيث تمت مناقشة أفق التعاون بين الطرفين لما فيه تيسير لحياة الناس وتقديم أجود الخدمات لهم.