الرئيس محمود عباس في مقر الهلال الأحمر في البيرة، وقدمت الدكتورة عائدة القيسي دراسة عن الأخطاء التمريضية التي تحدث في أقسام العناية المركزة وهدف الدراسة هو تحديد خبرات الممرضين/الممرضات الذين يعملون في أقسام العناية المركزة وقد شملت الدراسة المستشفيات الحكومية في مختلف المحافظات في فلسطين حيث أن هذه الدراسة قام بها الطلبة ماهر البطاط، ايمن علي وخديجة كتانة بإشراف الدكتورة القيسي.
وقد بينت د.القيسي بأن الأخطاء الطبية تحدث في جميع دول العالم وخاصة في اقسام العناية المركزة وذلك لكثرة الضغط الجسمي والنفسي على العاملين في هذه الاقسام اضافة الى ان نوعية المرضى المتواجدين في هذه الاقسام يكونون في حالات حرجة جداً ومعقدة.
واشارة الى الن هناك دراسة أجريت في أمريكا تبين بأن نسبة حدوث الخطأ الطبي هو 1.7 خطأ لكل مريض في كل يوم وقد بينت الدراسة بأن 29% من تقع على هذه الأخطاء تؤدي الى احداث ضرر بليغ أو حتى الموت.
وبينت د.القيسي في الدراسة بأن هناك بعض الأخطاء التمريضية التي تحدث في اقسام العناية المركزة وخرجت د.القيسي بالتوصيات التالية من الدراسة بناءً على ما ورد من نتائج: زيادة عدد الممرضين/ات في اقسام العناية المركزة، ورفع المستوى العلمي للمرضين/ات العاملين في اقسام العناية المركزة، بالاضافة الى استخدام نظام التقارير والابلاغ عن الحوادث بحيث أن كل من يرتكب خطأ تمريضياً أو يلاحظ خطأ تمريضياً قد ارتكبه ممرض/ة أخرى عليه بتعبئة استمارة ورفعها الى الشخص المسؤول والهدف من ذلك ليس لمعاقبة الشخص وانما لإمكانية الاطلاع على انواع الأخطاء الطبية التي تحدث، ومن يقوم باحداث هذا الخطأ ومتى يحدث وذلك لوضع الاستراتيجيات المناسبة لتجنب حدوث هذه الأخطاء في المستقبل وذلك لحماية المريض والحرص على سلامته، وكذلك تجنب العمل في فترتين في اليوم الواحد وذلك لأنه يرهق الممرض ويفقده الطاقة والقدرة على التركيز وهذا يؤثر على جودة الانتاج، وتوفر الوصف الوظيفي لكل فئة من فئات طاقم التمريض فهناك الممرض/ة او مساعد الممرض/ة حيث أن عامة الشعب لم يعودوا يفرقون ما بين الممرض الذي يحمل شهادة البكالوريوس الجامعية (الدراسة اربع سنوات) وأحياناً درجة الماجستير (دراسة مدتها سنتين في تخصص من تخصصات التمريض)، وبين مساعد الممرض والذي يدرس فقط سنتين ما بعد الثانوية العاملة في كلية مجتمعية.
وعلى هامش المؤتمر عقدت د.القيسي اجتماعاً مع البروفسور كولين بروفيسور في الجراحة في جامعة لندن وهو الرئيس التنفيذي لمؤسسة IMET 2000 والذي كان مشاركاً في المؤتمر حيث ناقشت معه إمكانية تدريب طلبة سنة رابعة في برنامجي التمريض والقبالة في المستشفيات البريطانية وأيضاً امكانية توفير بعث ماجستير لطلبة كلية التمريض والقبالة.
كما التقت د.القيسي بمدير مستشفى الجامعة الأردنية د.عبد الله البشير والذي كان مشاركاً في المؤتمر وطرحت عليه امكانية تدريب طلبة التمريض والقبالة في مستشفى الجامعة الأردنية وقد أبدى استعداده لذلك مشكوراً.
وقدمت د.القيسي الشكر الجزيل الى رئيس جمعية الجراحين د. اسامة البيشتاوي وأعضاء الجمعية وجميع القائمين على المؤتمر كما تقدمت الدكتورة القيسي بالشكر الى ادارة الجامعة لإتاحة الفرصة لها بالمشاركة.