عقدت دائرة التمريض والقبالة في كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الوطنية يوم الثلاثاء الموافق 11\12\2012 دورة حول التمريض المتقدم لاسعاف مختلف أنواع الاصابات “Trauma Nursing Core Course” TNCC. وذلك بهدف تطوير وصقل معلومات ومهارات طلبة التمريض والقبالة سنة ثالثة بمختلف مجالات الاسعاف من خلال إعطاء المحاضرات النظرية والعملية وتطبيقها على أرض الواقع لتحسين الجودة التمريضية والتي شارك بها ضابطا اسعاف من الهلال الاحمر منطقة نابلس محمد ريحان ومحمود الكرمي، حيث قدما احدث المعلومات حول طرق اسعاف المصابين وآلية نقل المصاب, وقد شارك في تقديم المحاضرات اعضاء الهيئة التدريسية في كلية التمريض والقبالة.
وفي بداية الدورة القت د.عائدة ابو السعود القيسي، مديرة دائرة التمريض والقبالة كلمة أشارت فيها الى تعريف "الصدمة" وهي جرح الجسم أو الاهتزاز الناتج عن إصابات جسدية مفاجئة، ابتداء من أعمال العنف أو وقوع حادث ويمكن أيضا وصف الصدمة بأنها "جرح الجسم أو الإصابة الجسدية، مثل الكسر أو الضرب" والصدمة الرئيسية يمكن ان تكون نتيجة مضاعفات ثانوية مثل صدمة الدورة الدموية وفشل الجهاز التنفسي والموت.
وأضافت د. القيسي أنه غالبا ما يتضمن إنعاش مريض الصدمة إجراءات علاجية متعددة, الصدمة هي سادس سبب مؤدي للوفاة في العالم وتمثل 10٪ من كل معدل الوفيات وخامس الأسباب المؤدية إلى الاعاقة الخطيرة، وهي مشكلة صحة عامة وخطيرة مع تكاليف اجتماعية واقتصادية كبيرة، فالصدمة هي السبب الرئيسي للوفاة للاشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 45 سنة، والأسباب الأولية للوفاة هي إصابة الجهاز العصبي المركزي، يليه الاستنزاف.
وأوضحت د. القيسي أنه يتطلب من الأشخاص الذين يعانون من الصدمة رعاية متخصصة، بما في ذلك الجراحة ونقل الدم، تكون النتائج أفضل في حالة حدوث ذلك بأسرع وقت ممكن ما يسمى بالساعة الذهبية من الصدمة، وهذا ليس موعد نهائي دقيق، ولكن يعترف بأن العديد من الوفيات التي كان من الممكن الوقاية منها عن طريق الرعاية المناسبة تحدث في وقت قصير نسبيا بعد الاصابة كما يتضح من حقيقة أن معظم الوفيات بواسطة حدوث الصدمة تتم في الساعات القليلة الأولى بعد الحادثة.
وفي بداية الورشة القت الاستاذة نجوى صبح كيفية وآلية حدوث الاصابة وأكثر أنواع الإصابات، ومن ثم تناولت الدكتورة عائدة القيسي كيفية التقييم الأولي والتقييم الثانوي للإصابات وعلاج مجرى الهواء والتنفس والدورة الدموية ومن ثم تقييم مستوى الوعي (تسمى ABCD).
والتأكد من عدم وجود اعاقات بعد الحادث (حالة الجهاز العصبي) عند الانتهاء من الفحص الابتدائي، يبدأ الفحص الثانوي (ويسمى EFGHI)، يتألف من تقييم منهجي لمنطقة البطن والحوض والصدر، وتفتيش كامل لسطح الجسم للعثور على كافة الإصابات, الغرض من الفحص الثانوي تحديد جميع الإصابات حتى يمكن علاجها ,المحافظة على درجة حرارة المريض, وأخذ تاريخ المرض عند المريض غياب الاصابة التي لم يتم العثور عليها خلال التقييم الأولي
وأوضحت د. القيسي بأن تستخدم التقنيات الجراحية غالبا، مثل غسل الصفاق التشخيصي، ووضع أنبوب فغر الصدر، أو بزل التأمور في حالات الصدمة الشديدة الحادة في الصدر أو البطن، وخاصة في حالة تدهور استقرار الدورة الدموية, أما أولئك الذين لديهم انخفاض ضغط الدم بسبب النزيف الداخلي المفترض في البطن فإن الأسلوب المفضل لتحديد التشخيص النهائي هو نقلهم إلى غرفة العمليات من اجل الاستكشاف البطني.
ثم تناول الدكتور ريان العلي اصابات الراس والوجه وكيفية تشخيصها ومن ثم اكملت الاساتذة نجوى صبح بالحديث عن اصابات الاطفال, وقدمت أ. مهدية الكوني محاضرة حول الصدمة وطرق علاجها، ناقشت أ.سماح اشتية محاضرة حول اصابات البطن وعلاجها .
وبعدها ناقشت أ. شروق قادوس في محاضرتها اصابات الجهاز العضلي والكسور ثم القت أ. فاطمة حرز الله محاضرة حول اصابات الصدر وعلاجها، وتناولت أ. رهيجة عوني في محاضرتها اصابات المرأة الحامل وطرق اسعافها الاولية ، اما الدكتور جمال القدومي فقد تحدث عن اصابات العمود الفقري والنخاع الشوكي وكيفية الاسعاف الاولي لها, فيما تناول الدكتور عدنان سرحان النواحي النفسية والصدمات التي قد تنتج فيما بعد الحوادث وكيفية اسعافها .
كما وشددت مديرة دائرة التمريض والقبالة د. عائدة ابو السعود القيسي على أنّ الدورة تعمل على زيادة المهارات العملية المبنية على أسس علمية للتعامل مع المريض بما يسهم في تحسين المستوى العلاجي والتمريضي.
وفي نهاية الدورة شكرت د. عائدة القيسي د.خالد ناصر ، رئيس قسم الهلال الأحمر وضابطي الاسعاف السيد محمد ريحان والسيد محمود الكرمي لتعاونهم الدائم ، كما شكرت منسقي الدورة أ. شروق قادوس وأ.رشيد يعقوب واعضاء الهيئة التدريسية المشاركين والطلبة على حضورهم.
يذكر ان هذه الدورة تأتي ضمن الدورات اللامنهجية التي تقوم بها دائرة التمريض والقبالة بها لرفع كفاءة الطلبة في المرحلة الحالية وبرفع كفاءته عند ممارسة المهنة مستقبلا.