احتفلت دائرة التمريض والقبالة في كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الوطنية يوم الاثنين الموافق 20/5/2013 بإحياء يوم التمريض والقبالة العالمي من خلال مؤتمر علمي بهذه المناسبة والذي جاء هذا العام تحت شعار "إغلاق الفجوة، الأهداف الإنمائية للألفية، والعالم بحاجة إلى قابلات أكثر من أي وقت مضى"، حيث نظم المؤتمر العلمي برعاية الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، وبدعم من شركة الوطنية موبايل .
وشارك في الحفل والمؤتمر الدكتور عنان المصري، وكيل وزارة الصحة، والأستاذ الدكتور ماهر النتشه، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتورة سمر مسمار، عميدة كلية الطب وعلوم الصحة في الجامعة، والدكتورة عائدة أبو السعود القيسي، مديرة دائرة التمريض والقبالة في الكلية، والسيد جبريل شتيوي، ممثل نقابة التمريض الفلسطينية، والسيد فيصل بريك، ممثل شركة الوطنية موبايل، وممثلون عن المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية وعدد من عمداء الكليات وأساتذة الجامعات ومسئولي وزارة الصحة وعدد من الأطباء والممرضين والممرضات.
وألقت الدكتورة القيسي، كلمة الافتتاح، بينت فيها حرص جامعة النجاح الوطنية من خلال دائرة التمريض والقباله على تبني الرؤية الوطنية وتحفيز الجهود ولبلوغ الاهداف التنموية للألفية حيث ان الاحتفال في هذا العام يتركز حول الاهداف الالفية للتنمية وذلك لسد الفجوة بين الجهود المبذولة وما تم انجازه بالفعل وما يجب انجازه خلال الاعوام القادمة حتى عام 2015.
وأشارت إلى أهمية مهنة التمريض والقبالة وكفاءة الأداء المهني، وناشدت المسئولين في المؤسسات الأكاديمية والصحية على الاستثمار في تنمية الموارد البشرية ولا سيما الممرضات والقابلات، كما دعت إلى تغيير الصورة النمطية عن مهنة التمريض والعمل على إيجاد توازن بين نقص الكوادر التمريضية المؤهلة والعمل على الاستثمار في مهنة التمريض لما لذلك من اثر ايجابي على الاقتصاد الوطني.
وبينت القيسي أن أهداف الالفية للتنمية تتلخص في القضاء على الفقر الشديد والجوع حيث تعتبر ظاهرة الفقر من أهم الظواهر التي يعاني منها العالم بأسره وقد وصف ثابومبيكي " رئيس جنوب افريقيا السابق معضلة الفقر التي تزداد يوما بعد يوم بقوله ( العالم اليوم اصبح جزيرة اغنياء تحيط بها بحار الفقراء).
ورحب الأستاذ الدكتور ماهر النتشة بالحضور جميعا في الاحتفال بيوم التمريض والقبالة العالميين في جامعة النجاح الوطنية، وأشار أن الوقوف أمام من يعملون في مساعدة المرضى في هذه الأيام وفي كل عام يشعرنا بالاعتزاز بمهنة الإنسانية مهنة التمريض وفي ذكرى ميلاد فلورانس نايتنجل، رائدة خدمة التمريض، فأهلاً ومرحباً بكم جميعاً.
وأضاف د. النتشة أن جامعة النجاح الوطنية وهي تسير الخطوة تلو الخطوة في فلسفة خدمة المجتمع في التعليم والتعلم والبحث وإعداد الدراسات وضعت التمريض في أولوياتها بتوفير وتزويد دائرة التمريض بالكفاءات والأجهزة والمعدات ومختلف اللوازم كما يحدث في جميع الكليات الطبية ودعماً لهذه الرسالة، أقامت الجامعة مستشفى النجاح الوطني الجامعي وهو المركز الطبي الأول من نوعه في فلسطين الذي سيؤدي الى زيادة الكفاءة العلمية والتدريبية للكليات الطبية وكذلك تقديم الخدمات البحثية والعلاجية على أعلى المستويات نظراً لتزويده بالكفاءات المتقدمة من الطاقات البشرية والتجهيزات والمعدات، مما سيساعد كثيراً في تقديم العلاج للمواطنين الذين يطلبون العلاج في الخارج ويتحملون تبعات التنقل والإقامة من والى الأراضي الفلسطينية ناهيك عن العبء المالي الذي يثقل كاهلهم وكاهل وزارة الصحة ونأمل أن يتم افتتاح هذا المستشفى أوائل حزيران المقبل.
اما الدكتور عنان المصري ففي كلمة وزارة الصحة أكد على أهمية مهنة التمريض ودورها الريادي في تقديم الخدمات لمحتاجيها في كافة الأماكن، وأشار الى ان مهنة التمريض مهنة نبيلة ويجب على الراغبين بدراسة التمريض ان يعشقوا المهنة ويحبوها لأنها مهنة تستحق ذلك، وأشار كذلك الى ضرورة تطبيق التوصيات التي تخرج عن انعقاد تلك المؤتمرات في داخل المستشفيات والمراكز الصحية.
أما الدكتور سمر مسمار فقد هنأت الممرضين والممرضات بهذا اليوم وتمنت ان يكون هذا المؤتمر من أجل تطوير مهنة التمريض في فلسطين، وهنأت دائرة التمريض والقبالة على الطواقم العاملة في الكلية، وأكدت دعم الكلية لدوائها المختلفة من أجل تطوير هذه المهنة.
أما شتيوي فقد نقل تحيات نقابة التمريض الفلسطينية لجامعة النجاح الوطنية وعلى رأسها الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة الذي واصل الليل بالنهار من أجل وصول جامعة النجاح الوطنية إلى ما هي عليه من تطور وتقدم على المستوى المحلي والعالمي، وأكد أهمية التعاون بين النقابة ودائرة التمريض في الجامعة من أجل النهوض بمهنة التمريض على مستوى الوطن.
السيد بريك، ممثل الوطنية موبايل شكر جامعة النجاح الوطنية على إتاحة الفرصة للمشاركة في فعاليات وأنشطة الجامعة، وتمنى أن يستمر التعاون مستقبلا بين الجامعة والشركة.
ومن ضمن فعاليات المؤتمر تم منح جائزة نسيبة بنت ابي كعب المازنية الملقبة بأم عمارة للممرضة المثالية، الأستاذة نجوى صبح لتفانيها وعطاءها الدؤوب. وحسب المعايير المتبعة في منح الجائزة تم اختيار الممرضة لما تتمتع به من مواصفات تؤهلها للحصول على هذه الجائزة بجدارة.
وتمنح الجائزة من قبل جامعة النجاح الوطنية، دائرة القبالة والتمريض وهي عبارة عن درع تذكاري وتسلم في يوم التمريض العالمي من كل عام.
وقد اشتمل المؤتمر على المحاضرات التي تتعلق بمهنة التمريض.
يذكر ان كورال عمادة شؤون الطلبة قد شارك في المؤتمر من خلال تقديم مقطوعات موسيقية وفقرات تراثية فلسطينية