دائرة التمريض والقباله في كلية الطب وعلوم الصحه تعقد دورة تدريبية حول انعاش القلب المتقدم

عقدت دائرة التمريض والقبالة في كلية الطب وعلوم الصحة في الجامعة دورة تدريبية بعنوان: "انعاش القلب المتقدم "  لطلبة سنة ثالثة تمريض وقبالة في المختبرات التابعه للدائرة، وقد افتتحت الدورة د.عائدة ابو السعود القيسي، مديرة الدائرة بمشاركة ‘طلبة ماجستير تمريض التخدير ، وقد أشرف على تنسيق الدورة الدكتورة عائدة القيسي و الاستاذة فاطمة حرزالله.

وتعتبر هذه الدورة من الدورات اللامنهجية للكلية وذلك دعماَ لبرنامجي التمريض والقباله في الجامعة، وهدفت التي خصصت للحديث عن حديثي الولادة والأطفال والبالغين إلى تأهيل طلبة التمريض والقباله  للقيام بإنعاش القلب الرئوي الأولي، وتدريب طلبة التمريض والقباله على توصيات جمعية القلب الأمريكية لانعاش القلب والرئة المتقدم لعام 2010 لما لها من اثر ايجابي على أفراد المجتمع. وذكرت د. القيسي ان كل دقيقة تأخير في البدء بعملية انعاش القلب الرئوي يقلل من فرص النجاة بنسبة 10%، أي بمرور 10 دقائق دون البدء بالإسعاف يصبح فرصة المصاب في البقاء على قيد الحياة ضئيلة.

واشتملت على تدريب طلبة التمريض على كيفية إنعاش القلب والرئة في حالة توقف القلب لأي شخص في خارج أو داخل المستشفى، وكيفية استخدام جهاز صدمات القلب الأوتوماتيكي، لكي يكتسب الطالب الخبرة والأسلوب المناسب في التفاعل مع حالات توقف القلب الرئوي والإنعاش.
وقد بينت د. القيسي بأن نسبة النجاة من جراء استخدام الصدمة الكهربائية 90% في الدقيقة الأولى، و 50% في الدقيقة الخامسة و30% في الدقيقة السابعة، و 4-10% في الدقيقة التاسعة- الحادية عشرة، و 2.5-5% في الدقيقة الثانية عشرة.

وأضافت أنه يموت في كل عام آلاف من الناس بسبب النوبات القلبية، وأن إنعاش القلب الذي يتم عن طريق الضغط على الصدر بهدف زيادة تدفق الدم من أجل سهولة التنفس وايصال الأوكسجين إلى الرئة غير كافية لإعادة تشغيل القلب الذي وقعت فيه الفوضى المعروفة (الرجفان البطيني). وأشارت أنه حسب توصيات جمعية القلب الأمريكية لإنعاش القلب والرئة لعام 2010، فإنه يجب أن تعطى صدمة كهربائية عن طريق استخدام جهاز صدمات القلب لتوقيف الرجفان البطيني واستعادة القلب لوظيفته حيث يتم استخدام مزيل الرجفان الآلي الخاص في حالات عدم انتظام ضربات القلب التي تهدد الحياة والتي تودي إلى السكتة القلبية وأمثلة على ذلك التسارع البطيني والرجفان البطيني.

وناقشت هذه الدورة أهم الاجراءات التمريضية التي يقوم بها الممرض حين اجراء انعاش القلب المتقدم  لتعزيز المستوى النظري والسريري لطلبةالتمريض والقبالة.

وقامت د. عائدة القيسي باعطاء محاضرة عن بطىء دقات القلب عن المعدل الطبيعي Bradycardia algorithm وكيفية التعامل معها.

وقام طالب الماجستير ايمن القاسم بالقاء محاضرة تحت عنوان  إدارة مجرى الهواءAdvanced airway  Management 

وقد شاركت الأستاذة نجوى صبح والسيد محمد صوافطه  في الدورة بإلقاء محاضرتين حول الإنعاش المكثف للأطفال الخدج والأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما فوق الشهر، وجرى التركيز على الخطوات المستجدة علمياً حسب جمعية القلب الأمريكية، والشرح المفصل حول أسباب توقف القلب عند الأطفال وطرق الإنعاش لهم.

وتناولت أ.صبح موضوع الخطوات الأولية في الإنعاش واستعرضت آلية تأمين التهوية والأوكسجين للوليد الذي يولد مثبطاً بعد الولادة وذلك عن طريق تأمين التدفئة للوليد، وإجراء مص مفرزات من الفم والأنف، وإعطاء الأكسجين لتأمين تهوية جيدة للرئتين، وازدياد دقات القلب ومن ثم إجراء تقويم للطفل للتأكد من عودة التنفس إلى الطبيعي وازدياد معدل دقات القلب واللون الوردي في الشفتين. 

اما طالبة الماجستير شعلة بعجاوي فقد ناقشت بمحاضرتها عن جهاز الصدمات الكهربائية  (Defibrillation) وتوضيح كيفية استجابة عضلة القلب عند اعطاء صدمة كهربائية وايضا مدى الحاجة لوجود جهاز الصدمة الكهربائية بسيارات الاسعاف وبالمؤسسات الحكومية والخاصة .

اما الطالبين خالد حوبي ومحمد مسعود  وهما أيضا طالبي ماجستير تمريض التخدير فقد شرحا عن الخوارزميات لدعم الحياة المتقدم للقلب والاوعية الدموية (ACLS Algorithms) وهي عبارة عن توجيهات موحدة لكيفية التصرف والعلاج لحالات توقف النبض Pulses Arrest algorithm (VT, VF)، وزيادة سرعة دقات القلب Tachycardia algorithm

اما الطالب محمد ابو رجب طالب ماجستير  فقد تحدث عن الادوية الاكثر شيوعا والتي تستخدم بانعاش القلب

كما قام الطالب قصي عصبه  بإلقاء محاضرة بعنوان "الإنعاش الأولي للقلب للكبار 2010" تناولت فيها آلية إنقاذ المصاب الأولي وإسعافه ضمن خطوات أساسية، وكيفية التعامل مع المصاب إذا لم يستجب أو إذا كان لا يتنفس بشكل طبيعي والذي يتكون من سلسلة من الإجراءات وهي كيفية الضغط على الصدر على نحو معين، والجمع بين ضغط الصدر مع التنفس الصناعي وإعادة فحص المصاب إذا بدأ في إظهار علامات على استعادة وعيه

اما في المحاضرة التي تناولت عن الجلطة الدماغية فقد ناقش طالب الماجستير محمد عواد عن الاسباب وكيفية حدوثها وكيفية التصرف السريع في حالات الجلطة الدماغية .

وفي الختام شكرت د. عائدة القيسي طلبة ماجستير تمريض التخدير المشاركين ومنسقة الورشة أ. فاطمة حرز الله وأ. محمد الحايك، كما شكرت الطلبة على حضورهم.

وقد خرجت الدورة بعدد من التوصيات من أهمها تدريب وتأهيل بعض الأشخاص في المؤسسات العامة للقيام بعملية الانعاش، وتوعية المجتمع من خلال المدارس والمعاهد والجامعات، وتوفير الجهاز الكهربائي الاوتوماتيكي الخارجي لانعاش القلب في أماكن تجمع الناس مثل البنوك، المدارس، الشركات الكبيرة، الشرطة، البريد.